قصة الجدل البيزنطي
صفحة 1 من اصل 1
قصة الجدل البيزنطي
قصة الجدل البيزنطي
تعبير شهير يستخدمه كثير من الكتاب والمؤلفين للدلالة على المناقشات التى لاتؤدى إلى شئ فى النهاية ..
ولكن ما هو أصل هذه المقولة ؟
بعض الروايات تقول أن أهل بيزنطة كانوا محاصرين بجيش ، وطال الحصار زمناً فتشاغلوا ببحث قضية من الأسبق على من (البيضة أم الدجاجة) وانهمكوا فى النقاش والجدل حول هذه القضية ، وطال خلافهم حولها ثم صار الخلاف بينهم عراكاً ، حتى جاء عليهم اليوم الذى دخل أعداؤهم عليهم المدينة ، وهم منهمكون فى ذلك الجدل البيزنطى !
وهذه المدينة ( بيزنطة ) هى العاصمة الرومانية التى أنشأها الإمبراطور قسطنطين لتكون مقراً لحكمه بدلاً من روما ، فعرفت المدينة بالقسطنطينية .. ثم صارت فى الزمن المسيحى من أكبر المراكز المسيحية وبُنيت بها أكبر كنيسة فى العالم القديم (آيا صوفيا) وصار اسم المدينة بيزنطة . ثم جاء العثمانيون وعبروا مضيق البوسفور وسيطروا على المدينة وحوَّلوا كنيستها مسجداً وجعلوا اسم المدينة (استانبول) وعرفت أيضاً بالآستانة ، ثم صار اسمها اليوم : اسطنبول .
في الواقع ، إن هذه الرواية ( البيضة والدجاجة ) هي قصة وهمية ولا أساس لها من الصحة ،،
والرواية الحقيقية لهذه القصة هي :
ان الجدل الذى كان بالمدينة أيام كان اسمها (بيزنطة) قد جرى خلال القرنين الرابع والخامس الميلاديين ، وكان يدور حول طبيعة السيد المسيح ، وهل هو إنسانٌ أم إله! وقد ابتدأ الجدل حول هذا الموضوع قبيل الانتهاء من بناء بيزنطة ، ولذا انعقد أول مجمع مسكونى (عالمى) للكنائس فى بلدة (نيقية) القريبة منها ، سنة 331 ميلادية ، لمناقشة ما يقوله الراهب المصرى ذو الأصل الليبى (آريوس) من آراء ملخصها أن المسيح إنسان ! وانتهى المجمع بحرمان آريوس وطرده من الكنيسة ونفيه إلى شبه جزيرة ايبيريا (إسبانيا) التى كانت آنذاك هى آخر العالم .
ولم ينتهى الأمر عند هذا الحد ، إذ سرعان ما ثار الخلاف ثانية حول طبيعة المسيح ودلالة كلمات (الطبيعة ، الأقنوم ، التجسد .. إلخ ) فانعقدت مجامع مسكونية كثيرة وحُرم كثيرون من الكنيسة ، حتى كان المجمع الذى انشطرت فيه كنائس العالم وصار لكل جهة مذهبها ، وهو مجمع (خلقيدونية) الذى انعقد سنة 451 ميلادية ، وكان الجدل المذهبى فيه قد بلغ منتهاه .. وفشل المجمع الذى تلاه (القسطنطينية / بيزنطة 453) فى توحيد الرأى وتصفية الخلافات المذهبية التى ثارت فى العالم وكانت (بيزنطة) مقر الإمبراطور ، هى ميدانها الأول .. وهكذا انتهى الجدل البيزنطى إلى الفرقة والانقسام والعداء بين الكنائس ،
وهو ما يذكرنا بالآية القرآنية التى نزلت بعد ذلك بقرنين من الزمان ، لتقول للناس : {ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} .
تعبير شهير يستخدمه كثير من الكتاب والمؤلفين للدلالة على المناقشات التى لاتؤدى إلى شئ فى النهاية ..
ولكن ما هو أصل هذه المقولة ؟
بعض الروايات تقول أن أهل بيزنطة كانوا محاصرين بجيش ، وطال الحصار زمناً فتشاغلوا ببحث قضية من الأسبق على من (البيضة أم الدجاجة) وانهمكوا فى النقاش والجدل حول هذه القضية ، وطال خلافهم حولها ثم صار الخلاف بينهم عراكاً ، حتى جاء عليهم اليوم الذى دخل أعداؤهم عليهم المدينة ، وهم منهمكون فى ذلك الجدل البيزنطى !
وهذه المدينة ( بيزنطة ) هى العاصمة الرومانية التى أنشأها الإمبراطور قسطنطين لتكون مقراً لحكمه بدلاً من روما ، فعرفت المدينة بالقسطنطينية .. ثم صارت فى الزمن المسيحى من أكبر المراكز المسيحية وبُنيت بها أكبر كنيسة فى العالم القديم (آيا صوفيا) وصار اسم المدينة بيزنطة . ثم جاء العثمانيون وعبروا مضيق البوسفور وسيطروا على المدينة وحوَّلوا كنيستها مسجداً وجعلوا اسم المدينة (استانبول) وعرفت أيضاً بالآستانة ، ثم صار اسمها اليوم : اسطنبول .
في الواقع ، إن هذه الرواية ( البيضة والدجاجة ) هي قصة وهمية ولا أساس لها من الصحة ،،
والرواية الحقيقية لهذه القصة هي :
ان الجدل الذى كان بالمدينة أيام كان اسمها (بيزنطة) قد جرى خلال القرنين الرابع والخامس الميلاديين ، وكان يدور حول طبيعة السيد المسيح ، وهل هو إنسانٌ أم إله! وقد ابتدأ الجدل حول هذا الموضوع قبيل الانتهاء من بناء بيزنطة ، ولذا انعقد أول مجمع مسكونى (عالمى) للكنائس فى بلدة (نيقية) القريبة منها ، سنة 331 ميلادية ، لمناقشة ما يقوله الراهب المصرى ذو الأصل الليبى (آريوس) من آراء ملخصها أن المسيح إنسان ! وانتهى المجمع بحرمان آريوس وطرده من الكنيسة ونفيه إلى شبه جزيرة ايبيريا (إسبانيا) التى كانت آنذاك هى آخر العالم .
ولم ينتهى الأمر عند هذا الحد ، إذ سرعان ما ثار الخلاف ثانية حول طبيعة المسيح ودلالة كلمات (الطبيعة ، الأقنوم ، التجسد .. إلخ ) فانعقدت مجامع مسكونية كثيرة وحُرم كثيرون من الكنيسة ، حتى كان المجمع الذى انشطرت فيه كنائس العالم وصار لكل جهة مذهبها ، وهو مجمع (خلقيدونية) الذى انعقد سنة 451 ميلادية ، وكان الجدل المذهبى فيه قد بلغ منتهاه .. وفشل المجمع الذى تلاه (القسطنطينية / بيزنطة 453) فى توحيد الرأى وتصفية الخلافات المذهبية التى ثارت فى العالم وكانت (بيزنطة) مقر الإمبراطور ، هى ميدانها الأول .. وهكذا انتهى الجدل البيزنطى إلى الفرقة والانقسام والعداء بين الكنائس ،
وهو ما يذكرنا بالآية القرآنية التى نزلت بعد ذلك بقرنين من الزمان ، لتقول للناس : {ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى